Thursday, June 26, 2025

دبـــوس مـشـبـك

 



 مُـفـتـتـح

__________

ما أن رأه ينظر بإتجاهي ويقول 

 " أنا خفيت يا طنط نووووراااا "

حتى نظر إليّ وسألني 

" إنتي بقى طنط نورا اللي جاية من السما ؟ "

 فـ نظرت له في عدم فهم  وقلت له 

 " إيه ؟!! .. يعني إيه جاية من السما ؟ "

ثم استطردت قائلة وأنا أضحك

هو أنا جاية من الفردوس الأعلى لو ده قصدك 

فقال لي مندهشا : يعني إيه جاية من الفردوس الأعلى 

فقلت له مبتسمة  :  لاااا .. لما تقولي الأول

  تقصد  إيه بإني جاية من السما 

أبقى أقولك يعني إيه جاية من الفردوس الأعلى 

فضحك وقال لي 

السما ولا الفردوس الأعلى مش فارقة .. كله محصل بعضه

 المهم إنك جاية من فوق وخلاص 

  جاية من عند ربنا فعلا زي ما قالنا فوق

فــ قلت له وأنا أنظر إليه بعدم فهم حقيقي 

لأ أنا مش فاهمة فعلا تقصد إيه ؟

!!

 ___________________


التاسعة صباحا

أجلس بصحبة 

 " دامدومي .. دومي دومي " 

 _ كما أحب أن أناديه _

 و والدته

في غرفة بالمشفى 

ألاعبه دور كوتشينة / لعبة الشايب

ووالدته تصلي تضرعا لله .. وتبكي بكائا خفيا

أنا أسمعها وأتجاهل بكائها

ننتظر ثلاثتنا قدوم أي أحد ليقول لنا

أن الوقت قد أزف

.

.

قالوا لنا أول أمس

 بأن الجراحة 

ستكون في التاسعة صباحا من يوم الأربعاء

وعلينا أن نكون متواجدين  مذ الثامنة صباحا

لإستكمال إجراءات الدخول

وتحضير الطفل للجراحة

.

.

حضرنا  قبل الثامنة بـ ربع ساعة

**

أصبحت العاشرة و خمس دقائق

لم يحضر أحد

كنت قد خسرت أمام " دامدومي " في لعبة الشايب

وحكم عليّ بأن أعطيه جوربي  ذو نقشة الخيول 

 فــ قلت له : هاجيبلك واحد جديد على أدك

بس مش هينفع أديلك حاجة أنا لابساها

وإنت ماينفعش أساسا تاخد أي حاجة من أي حد كان لابسها 

فقال لي بنبرة تحدي  

بس ماما بتلبسني هدوم  " آنوس " اللي صغرت عليه

فقلت له  بتحدي أكبر 

 بس ماما غسلتها قبل ما تلبسهالك يا حلو 

لكن شرابي هتاخده مني تلبسه إزاي دلوقتي ؟

وبعدين مقاس رجلي أكبر من مقاس رجلك

فقال لي متعجبا : رجلك  أكبر من رجلي

 مع إن وشك صوغيّر يا طنط نورا 

فــ لم أفهم منطقه  / منطق الأطفال في تحليل الأمور 

فــ ضحكت وقبلته

.

.

بعد خسارتي أمامه في لعبة الشايب

قررت أن ألاعبه دومينو 

شرحت له كيفية لعبها

واستغللت حداثة سنه وعدم تمكنه من لعبها

وكسبته فيها

.

.

أثناء لعبنا  مال برأسه ناحيتي

فــ اقتربت منه

فـ همس لي : هي ماما بتعيط ليه ؟

هو مش أنا هاخف ؟

فقلت له : إن شاء الله هتخف يا حبيبي 

فــ سألني : طب مادام هاخف ماما بتعيط ليه ؟

فقلت له : علشان ماما خايفة عليك يا دامدومي 

خايفة عليك متقدرش تستحمل الوجع بتاع العملية 

بس إنت وعدتني إمبارح إنك هتستحمل .. مش كدة ؟

فقال لي :  بصي يا طنط نورا  أنا هاستحمل شوية وهاعيط شوية 

فضحكت على برائته

وحضنته وقلت له  

معلهش .. علشان خاطر ماما وعلشان خاطري  

حاول تستحمل شوية كتير 

يعني قبل ما تعيط من الوجع

 فكر شوية كدة إن كنت تقدر تستحمل كمان شوية ولا لأ

فقال لي : طب أنا جعان .. هاكل إمتى ؟

فقلت له : بعد ما تخرج من أوضة العمليات هتلاقي الأكل يا حبيبي

**

الحادية عشر إلا الثلث صباحا

طرقوا الباب

دخلوا 

كانوا ثلاثة 

إثنان يجرون فراشا مزود بالعجل

والثالث  قال : يلا يا بطل .. جاهز ؟

فــ بدأ  " دامدومي " في البكاء

وصرخ : ماااامااااا  .. أنا خايف  

فــ اخذته والدته في حضنها 

وربتت على ظهره وقالت له بصوت باكٍ : متخافش يا حبيبي 


  فــ قال الثالث 

 الذي أخرج من جيبه قلم فلوماستر 

بتعرف ترسم ؟

فــ هدأ دامدومي ونظر له متعجبا وقال له : أه

فقال له الرجل : طب اتفضل خد القلم ده 

 وارسم على رجلك اليمين   

من هنا لهنا .. دايرة كبيرة 

وأشار لـ " دامدومي "  عن المكان المراد 

.

.

بعدما رسم  " دامدومي " الدائرة 

قال له الرجل 

يلا بقى علشان نروح نمسح الدايرة دي 

وتعالى نزقك بالسرير أبو عجل  الحلو ده 

فــ ذهب  " دامدومي " مع الرجل بهدوء 

**

أستغل وقت الإنتظار في العمل

أكتب 

أكتب 

أكتب 

.

.

وتستغل والدة دومي الوقت

 بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن

**

الواحدة والنصف ظهرا


أاااااه

أطلق  تنهيدة  إرهاق

ترفع والدة دومي عيناها عن المصحف

 وتسألني : تعبتي ؟

أقول لها : أه .. منمتش من إمبارح

وعندي تسليم أخر الشهر

عايزة ألحق  أخلص اللي ورايا

دار النشر بيستعجلوني 

مش عايزة أتأخر عن الميعاد

قالت لي بصدق : أنا تعباكي معايا  أوي يا نورا 

فقلت لها  : بلاش هبل ... مفيش بنا الكلام ده

إنتي زي أختي .. ودامدومي ده إبني 

وغلاوته عندي زي شريف بالظبط

فـ إبتسمت وقالت لي 

 طيب ما تاخدي راحة من الكتابة وتريحي إيدك شوية 

  وتعالي نسمّع لبعض الوِرد

إنتي بقالك كتير مجتيش الحلقة 

تعالي نستغل الوقت لحد ما يخرج من العمليات

 ونسمّع لبعض 

ولا إنتي مش حافظة ؟

قلت لها : لأ .. مافياش دماغ لتسميع قرآن دلوقتي 

أنا هانزل أجيب قهوة من الكافتيريا

 أجيبلك معايا قهوة .. ولا عايزة  تشربي حاجة تانية ؟

قالت : طب ما نتصل بيهم بالتليفون 

يجيبولنا القهوة لحد هنا  .. بدل ما تنزلي 

قلت لها : عايزة أحرك رجلي 

زهقت من القاعدة في الأوضة 

**

الرابعة عصرا

أتوقف عن الكتابة

ألتقط هاتفي 

أتابع حوار بين صديقات على جروب الواتساب

أتجاهله

أفتح الفايسبوك

أتابع الأخبار

أرسل لصديق لي على الواتساب 

 روابط لأشياء تافهة 

ونتشارك وضع الإيموجي الضاحك عليها

.

.

والدة دامدومي كانت ممددة على الأريكة

 بين الصحو والنوم

سألتها : إنتي كويسة ؟

فردت بصوت مرهق : الحمد لله

.

.

نتبادل أنا وهي الحديث

تحكي لي 

وأحكي لها

تبكي فجأة

فــ أحتضنها

أقول لها  بضعة كُليمات أطمئنها بها

  وأأوكد عليها بأن الأمور ستكون على ما يرام بمشيئة الله

تخرج من حضني وتقول لي

  هــ أدخل الحمام  أتوضا علشان أصلي العصر 

أهز رأسي بالموافقة وأقول لها :  ماشي 

 وأنا هانزل أجيب قهوة وحاجة ناكلها

**

الخامسة والنصف

أدلف إلى الغرفة ومعي كوبين ورقيين 

يحتويان على القهوة

وحقيبة بلاستيكية بها أشياء تؤكل

تستقبلني بحماسة قائلة 

الحمد لله .. إبني خرج من العمليات

اتصلوا بيا وإنتي تحت وقالولي أنه خرج

بس طلعوه على الإفاقة 

وشوية وهيبعتوه على الأوضة هنا

والدكتور نازل دلوقتي يطمنا

أنا بفرحة : طب الحمد لله ... الحمد لله

ربنا يطمنا عليه يارب

.

.

يطرق الباب

أفتحه

فـ يدخل الطبيب وورائه مساعديه

ما أن رآني حتى قال 

يااااااااااااااااااه .. مدام نوران 

فينك ؟

عندك  غرامة تأخير 

بقالك كام مرة مابتجيش  المتابعة معاهم

فــ أبتسم قائلة : معلهش يا دكتور .. كنت تعبانة شوية 

المهم طمنا على دومي .. أخبار العملية إيه ؟

قال الطبيب : زي الفل  والله الحمد لله .. وهو جدع 

بطل صغير  ربنا يحميه

قالت والدة دومي : بجد يا دكتور العملية كويسة ؟

قال لها : والله  كانت متيسرة وربنا كان موفقنا فيها والحمد لله

وشوية وهاينزلكم وتشوفوه بنفسكم وتطمنوا 

هو بس في الإفاقة .. ادوله ساعتين كدة وينزل بإذن الله

وهاعدي عليه تاني بليل لما ينزل علشان أشوفه قبل ما أروح

أنا بس قلت أجي أطمنكم بنفسي

 وأقولكم إن العملية بفضل الله  وبفضل التيم اللي كان معايا 

كانت أكتر من رائعة 

تداخلت أصوت المساعدين الذين برفقته

وأكدوا على كلام الطبيب

كانت وجوهم مبشرة بالخير 

عيونهم بها فرحة 

ونبرتهم صادقة 

.

.

سألت الطبيب : هو عمل التلات عمليات النهاردة ؟

فقال لي  : لا لا لا .. هما عمليتين بس النهاردة 

والتالتة بتاعة العمود الفقري هيعملها كمان يومين 

 على السبت كدة  بمشيئة الله

هو هيفضل معانا هنا مش هنكتبله على خروج

 إلا بعد ما يعمل العملية اللي فاضلة له

 نهز رؤوسنا موافقة على كلام الطبيب

يستأذن بالخروج

ويطلب مني أن أرافقه لخارج الغرفة 

 لأنه يريدني في أمرا ما

أخرج معه

ويبقى المساعدون والممرضين برفقة الأم

يطمئنوها

ويجاوبون عن أي استفسارات

**

السابعة مساءا

ألتقط هاتفي

صديقاتي لازالوا يتراسلون عبر جروب الواتساب

وأنا أتجاهل مشاركتهم

اقول لنفسي : بعدين لما أفضى أبقى أبعت

ثم ألمح رسالة من إحداهن تقول للأخرى

 تعليقا على شيئا يتناقاشان  بـ خصوصه 

" دلوقتي نورا تيجي تقولنا يا أنجاس يا شراميط "


أضحك جدا

وأرسل لصديقي سكرين شوت للرسالة 

وأقول له  معلقة عليها  : سُمعتي سبقاني 

فيضحك معي 

**

الثامنة والثلث مساءا

يطرق الباب

أفتحه

يدخل شخصان يجرون فراش دامدومي

ويدخل أخر بعدهم

ما أن  يرى دامدومي وجه والدته

حتى  صاح بفرحة 

مااااااااامااااا  أنا  خفييييييت

ثم يلمحني 

فيقول لي  بــ صيحة مماثلة  

 أنا خفيت يا طنط  نوووووراااا

.

.

  الرجل الثالث 

  _ والذي اتضح بعد ذلك انه ممرض _

ما أن رأى  دومي  ينظر بإتجاهي ويقول 

 " أنا خفيت يا طنط نووووراااا "

حتى نظر إليّ وسألني 

" إنتي بقى طنط نورا اللي جاية من السما ؟ "

 فـ نظرت له في عدم فهم  وقلت له 

 " إيه ؟!! .. يعني إيه جاية من السما ؟ "

ثم استطردت قائلة وأنا أضحك

هو أنا جاية من الفردوس الأعلى لو ده قصدك 

فقال لي مندهشا : يعني إيه جاية من الفردوس الأعلى 

فقلت له مبتسمة  :  لاااا .. لما تقولي الأول

  تقصد  إيه بإني جاية من السما 

أبقى أقولك يعني إيه جاية من الفردوس الأعلى 

فضحك وقال لي 

السما ولا الفردوس الأعلى مش فارقة .. كله محصل بعضه

 المهم إنك جاية من فوق وخلاص 

  جاية من عند ربنا فعلا زي ما قالنا فوق في الافاقة 

فــ قلت له وأنا أنظر إليه بعدم فهم حقيقي 

لأ أنا مش فاهمة فعلا تقصد إيه ؟

!!

فقال لي وهو يشير لـ دومي : وهو تحت تأثير البنج  جاب سيرتك  

كام مرة كدة وسط الخطرفة 

ولما فاق خالص بسأله مين طنط نورا ؟ .. دي خالتك ؟

فقالي لأ دي طنط صاحبة ماما اللي جاية من السما

فبسأله يعني إيه جاية من السما ؟

فقالي ماما قالت لتيتا إن ربنا باعتهالنا من السما

فــ نظرت  مدهوشة لــ دومي ووالدته

 فقال دومي ... الذي كان يتابع الحديث

أيوة ماما هي اللي قالت كدة .. مش كدة يا ماما ؟

مش إنتي قلتي لتيتا كدة ؟

.

.

لم أستطع أن أتمالك نفسي

حين فهمت المقصد من اني 

" جاية من السما "

فــ بكيت بكاءا غريبا

اعتقد كان نشيجا

 فــ أنفاسي كانت متقطعة 

احتضنتني والدته 

وضمتني لها بشدة 

فبكيت 

بكيت

بكيت

.

.

بكت

بكت

بكت

بكينا سويا

والرجال الثلاث لا يفهمون

يأمروننا أن نصلي على النبي

وأن نستهدا بالله

.

.

.

صلينا على النبي

واستهدينا بالله

وكفكفنا دموعنا

انصرفوا الرجال من الغرفة

**

قالت لي :  دي حقيقة يا نورا

أنا بعتبر ربنا بعتك لينا من السما 

إنتي والناس اللي معاكي 

كل فاعلين الخير اللي شاركوا في  تكاليف علاج  إبني

ربنا يجازيهم عنا خير ويكتبه في ميزان حسناتهم

وخصوصا فاعل الخير اللي متحمل الجزء الأكبر من العلاج

ربنا يجازيه خير يارب 

ولو كان متجوز وعنده عيال مايشوفش حاجة وحشة في عياله أبدا

ولو مكنش لسة متجوز ربنا يرزقه زوجة وذرية صالحة

**

الساعة العاشرة مساءا

أجلس بجوار دامدومي .. دومي دومي 

أمازحه قليلا

 ثم أقول له تعليمات الطبيب

مش هينفع تحرك رجلك يا دامدومي

ولا تقوم فجأة كدة وتقعد

تفضل نايم كدة فارد جسمك في السرير 

الأكل اللي هيجيلك دلوقتي تاكله كله

 من غير ما تغلب ماما معاك

أنا هاستنى الأكل يجي وأشوفك بتاكل كويس ولا لأ

 وبعد كدة هامشي وأجيلك بكرة إن شاء الله

شايف الخرطوم اللي متوصل بإيدك ده ؟

ده فيه دوا يخفف الوجع

لما يخلص

هتحس بشوية وجع 

بس إحنا اتفقنا إنك هتستحمل

لو الوجع جامد أوي أوي أوي .. عيط عادي

 وقول لماما الوجع فين وشكل الوجع عامل إزاي 

علشان ماما تنادي على الدكتور

 وتخليه يديك دوا يخفف الوجع تاني 

اتفقنا ؟ 

قال لي : اتفقنا

قبلته في جبينه  وقبلني في وجنتي 

**

طرقت الباب فتاة لطيفة 

دخلت ومعها وجبة الطعام الخاصة بــ دومي 

قلت لــ دومي 

زي ما اتفقنا  يا دومي .. هاتخلص أكلك كله 

أنا هامشي بقى

عايزة أجي بكرة  ألاقي ماما بتقولي إنك خلصت أكلك كله

.

.

هممت بالرحيل

فقال لي : استني يا طنط نورا

ثم نادى على أمه قائلا

ماما ... فين شنطتي ؟

فــ احضرت له والدته حقيبته الصغيرة 

التي يحملها على ظهره خارج المنزل

حقيبته التي يضع فيها لعبته المفضله

.

.

فتح سوستة حقيبته 

وأخرج منها شيئا لم أتبينه أول الأمر 

ومد يده  تجاهي وقال لي

 اتفضلي يا طنط نورا .. دي هدية مني 

فمددت يدي إليه 

فــ وضع في كف يدي دبوس مشبك

وقبل أن أستفهم منه عن معنى الهدية 

قال لي : أنا سمعتك لما كنتي عندنا أول مرة 

 وكنتي بتربطي الطرحة علشان تصلي

وماما اديتلك دبوس

قلتيلها لأ  مبتحبيش الدبوس العادي

 وإنك بتحبي الدبوس المشبك

أنا اشتريت الدبوس المشبك ده من تيتا 

 علشان أديهولك هدية علشان أنا بحبك يا طنط نورا

.

.

كبحت دموعي أن  تسيل

قبلته  كثيرا

وضحكت بعيون مغرورقة بالدموع  

ضحكت والدته وقالت له  

واشتريته من تيتا بكام ؟

اوعى تكون تيتا ضحكت عليك وخدت منك فلوس كتير 

فقال لها بنبرة  جادة : لأ لأ  يا ماما ..  تيتا مضحكتش عليا 

تيتا خدت مني جنيه

فضحكنا أنا ووالدته كثيرا

وأنا ملت عليه احتضنته وقبلته 

قلت له ده أحلى دبوس مشبك أنا شوفته في حياتي

فقال لي جادا : بس كل دبابيس المشبك شبه بعضها يا طنط نورا

فقلت له : هو أحلى دبوس علشان إنت اللي جايبهولي

 يا أحلى دامدومي في الدنيا

**

وصلت منزلي عند منتصف الليل

وضعت الدبوس المشبك في علبة صغيرة

 بها سبحة  أهداها لي إبني في عيد الأم 

ألقيت بجسدي على الفراش

استرجعت كل ما مررت به في الأيام الثلاث الأخيرة 

اتفكر في تدابير الله 

بكيت كثيرا من رحمته وكرمه و .. تساهيله

ثم تحممت

ارتديت منامة أحبها

أعددت فنجانا من الشاي المزود بالحليب

وجلست أفكر

 كيف لـ دبوس مشبك أن يكون رمزا لـ حبا طاهرا بريئا 

!!

.

.

يا الله 

:))

___________

إنـــتـــهـــى

No comments:

users online