اليوم الإثنين
الموافق الرابع من أغسطس
من عام 2025 ميلادي
أستيقظ في الثالثة والنصف قبل الفجر
وفي رأسي عِدة أفكار للكتابة
أترك الأفكار تختمر بـ رأسي وأنهض من الفراش
.
.
ألتقط هاتفي و أنظر فيه
فـ ألاحظ أنه يحتاج إلى شحن البطارية
فـ اضعه على الشاحن
واخرج من الغرفة
.
.
في الخلفية صوت القرأن الكريم
ينبعث من التلفاز المضبوط
على قناة المجد للقرآن الكريم
.
.
أدلف إلى المطبخ
وأبدأ يومي بغسل الصحون والأكواب
أبدأ بـ غسل بضعة أكواب زجاجية
كنت قد استخدمتهم أمس
في شرب الشاي المزود بالنعناع
ثم غسلت صحنين كنت قد استخدمت أحدهم
بأن وضعت به ثلاث قطع من معجنات
محشوة بالجبن الأبيض
وقمت بتسخينها في جهاز المايكروييف
والصحن الأخر كنت قد استخدمته
بأن وضعت به قطع بسكويت القمح
المغطى _من أحد جوانبها _ بالشيكولاتة الداكنة
ثم بدأت في غسل علبة بلاستيكية فارغة
كانت تحتوي سابقا
على بضعة شرائح من الزيتون الأخضر
وبضعة شرائح من فلفل الهالبينو الحار
ثم غسلت بضعة ملاعق صغيرة
عددها يماثل عدد الأكواب الزجاجية
كنت قد استخدمتها في تذويب السكر في الشاي
ثم ختمت المهمة بـ غسل شوكة كبيرة وسكينة
كنت قد استخدمتهما في أكل وتقطيع
المعجنات المحشوة بالجبن الأبيض
وإلتقاط شرائح الزيتون وشرائح الهالبينو
من العلبة البلاستيكية
.
.
بعدما انتهيت من غسل الصحون والملاعق
إلتقطت منشفة مخصصة للتنضيف
واستخدمتها في إزالة الغبار عن الطاولات الصغيرة
المترامية في أركان المنزل
وآزلت الغبار عن التلفاز والهاتف الأرضي والراوتر
.
.
سحبت المكنسة الكهربائية
وكنست صالة المنزل وغرفتيه
.
.
تحممت
وفركت جسدي بالملح و زيت الجلسرين
لإزالة الجلد الميت ولـ إخراج الطاقة السلبية منه
.
.
جففت جسدي بالبشكير
تأملت ثدياي في المرايا
ابتسمت لهما وقلت في نفسي
كم أحبهما هذان الأرنبان الأبيضان المتهدلان الجميلين
وكم أحب أثر الندبة القديمة في إحداهما
:)
.
.
عاينت جسدي كله
تفحصت ندباتي القديمة
وكدماتي الحديثة
واطمئننت على جروحي الجديدة
ولاحظت انها لم تلتئم بعد
فـ ربّـت عليها بأناملي
ثم قبلتها
لعل البعض منكم يتسائل الأن
كيف قبلت جروحي ؟
بسيطة .. ضممت أناملي وقبلت اطرافها
ثم وضعتها على مواطن الجروح
وقلت لها
" خفي بقى يا جروحي الحلوة علشان أقدر أنزل من البيت "
دهنت جسدي بالكريمات المرطبة
وتعطرت
وارتديت منامة زرقاء
وارتديت من فوقها إسدال أسود اللون
.
.
صليت الفجر وسنته
وما ان انتهيت حتى سبحت على أناملي
تسابيح ما بعد الصلاة
وما أن انتيهت حتى إلتقطت هاتفي وفصلته عن شاحنه
ثم هاتفت الولد الذي يخرج كل يوم في الصباح الباكر
ليؤدي عملا مؤقتا أثناء إجازته الصيفية
إطمئننت عليه
ودعوت له دعوات طيبة تليق بـ روحه الطيبة
وتليق بـ مكانته في قلبي
ما أن انتهيت من مهاتفة الولد
حتى التقطت مصحفي
وبدأت في قراءة الوِرد الصباحي
.
.
انتهي من قراءة الوِرد
ثم أرفع كفي لأعلى متضرعة لله بالدعوات
فـ أدعو لأبي وأمي رحمهما الله
ولـ عمو رفعت وعمو جلال رحمهما الله
ولإبنتي المتوفاة رحمها الله
ولإبني الذي على قيد الحياة
ولـ آجنّتي الذين حملت بهم من أزواجي السابقين
وأجهضتهم متعمدة لأني لا أريد أي رابط يربطني بـ رجل
ولصديقتي ملك رحمها الله
ولـ مستر محمود وعم خالد رحمهما الله
ولأخي وأختي وبناتهم
ولصديقاتي واصدقائي
ولكل رجل تزوجته
ولكل رجل أحببته
ولكل فاعل خير واسرته وذريته
وأدعو لأشخاص لا يعرفونني
ولكني أحبهم في الله
ثم أختم الدعوات بالصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم
.
.
أخلع عني إسدالي الأسود
أقوم بفرز الملابس المتسخة
افصل الملابس البيضاء عن السوداء
عن الملونة عن المناشف والبشاكير
ألتقط كومة الملابس الملونة
وأضعها في الغسالة
واقوم بتشغيل الغسالة على دورة غسيل
.
.
أدلف إلى المطبخ وأقوم بإعداد
مشروبي المفضل
شاي بلبن
.
.
أثناء اعدادي للشاي بلبن
أسألني هل سأتجه اليوم لمكتب البريد
لقبض معاشي الشهري ؟
فـ اهز رأسي بالنفي وأقول
تؤ ... خليها يوم تاني
مش هاقدر أنزل النهاردة
أنا تعبانة ومحتاجة أرتاح
.
.
أنتهي من اعداد الشاي بلبن
أتجه إلى صالة المنزل
أجلس على مقعدي
افعل خاصية الإنترنت لهاتفي المحمول
فـ اتلقى رسالة من صديقي على الواتساب
يرسل لي صورة مضحكة
فــ اتفاعل مع الصورة
بأن اضع عليها إيموجي الـ ها ها ها
.
.
يرسل لي رابطا
فـ افتح الرابط
واتفاعل معه بـ وضع إيموجي الـ هاهاهاها
.
أتسائل هل أرسل له " صباح الخير " ؟
ثم أقول لنفسي بـ كبرياء يليق بـ مكانتي عند نفسي
ولماذا لا يبدأ هو بـ صباح الخير ؟
ثم تتردد كلمات اغنية في رأسي تليق بسؤالي
تقول الكلمات
حتى إزيك .. استخسرها .. استكترها
ما بيقولهااااااااااش
فـ اقرر أن
لأ مش هابعتله صباح الخير
-_-
.
.
أتصفح الفايسبوك
يقع أمام عيناي
اعلان عن صفحة لـ شركة هندسية
تقدم دبلومة لتعلم أصول الديكور والتشطيبات
لطالما أحببت الديكورات المنزلية
وعملت فترة في حياتي السابقة
كـ منسقة ديكورهاوية
فقررت أن أرسل للصفحة
أسألهم عن تفاصيل الدبلومة
.
.
تختمر فكرة للكتابة في ذهني
أقرر بأنني سأكتب عن / إلى
الرجل الذي اصطحبني إلى طنطا
ويبدأ إسمه بـ حرف الـ عين
وينتهي إسم والده بـ حرف الـ تاء
وإني سميته .. عامر عِـفّـت
ليكون إسم "عامر عِـفّـت " مشابه لإسمه الحقيقي
و أعترف بأن إختياري لهذا الإسم
يدل على روح خبيثة تكمن فيّ
لأني بهذا الإسم المختار
أود أن أثير التساؤلات والشك في قلب أحدهم
_ هنا أبتسم إبتسامة شريرة .. ولا أبالي _
.
.
أبدأ بكتابة مفتتح التدوينة المهداة إلى مُلهمي
ثم أكف عن الكتابة
وأدلف إلى المطبخ
وألتقط من الثلاجة كيس صغير به حبات من الفستق
كانت إحدى صديقاتي قد أهدتني إياه مذ إسبوعين تقريبا
وكنت قد وضعته في المبردة .. ونسيته
.
.
تذكرته
فقلت لنفسي
ليكون فطاري اليوم حبات الفستق
.
.
أفرغت الكيس في طبق بلاستيكي شفاف اللون
وجلست في مقعدي " الريكلاينر " أنظر إلى اللاب توب
وأعيد قراءة السطور التي كتبتها إلى عامر عِـفّـت
وأنا أقوم بتقشير حبات الفستق واتناولها
وأفكر في كيفية إستكمال ما بدأته من كتابة
.
.
كنت متوترة لا أعرف السبب
أريد أن أكتب
ولكن هناك شيئا يمنعني من استكمال الكتابة
فــ ركزت انتباهي
لـ أعرف أن السبب
كان يكمن في صوت الشيخ محمود خليل الحصري
الذي ينبعث من التلفاز
.
.
كان الشيخ الحصري يرتل _ بصوت شجي _ سورة البقرة
فكان صوته يخترق روحي
ويجعلني لا أستطيع أن أركز انتباهي في الكتابة
الصوت يخطفني من نفسي
ويريدني أن انصت إليه بإهتمام حقيقي
فـ أجلت الكتابة حتى ينتهي الحصري من ترتيل البقرة
.
.
كنت أسمع ترتيل الحصري وأنا " أقزقز " حبات الفستق
وحضر على بالي صورة الرجل
الذي يعشق صوت الحصري
ففكرت أنني لابد أن اتزوجه يوما ما
لنستمع معا للحصري
.
.
تبقى بضعة حبات مغلقات
تحتاج إلى تكسير بالأسنان لـ فتحهم
قارنت بين أحجامهم
وقررت أن أجعل أكبرهم ..خاتمتي
فــ أجلت كسرها للنهاية
.
.
حين جاء دورها
وهممت بكسرها والتقاط حبة الفستق من داخل قشرتها
حتى صدمني طعمها الفاسد
فـ قمت من فوري وبصقتها في سلة القمامة
وهنا تذكرت صديقي وهو يقول لي
مازحا دوما
" صفّي النية "
واتساءل
هل كانت نيتي سيئة
حين قررت أن أختار أكبر حبة
لأنهي بها وجبتي من حبات الفستق ؟
هل نيتي كانت الطمع
ولذلك عاقبني الله بأن تكون أخر حبة فاسدة ؟
!!
.
.
توجهت لـ دورة المياه
واتجهت إلى المغسلة ومضمضت فمي بالماء
وغسلت أسناني بالمعجون
لإزالة الطعم الفاسد العالق في فمي وحلقي
.
.
جففت فمي
وضعت على شفاهي مرطب شفاه بطعم جوز الهند
دلفت إلى المطبخ
وأعددت قدحا من الشاي المزود بالنعناع
.
.
انتهى الحصري من ترتيل البقرة
فــ اغلقت التلفاز
وقررت أن اكتب عن صباحي هذا اليوم
قبيل أن أستكمل كتابة تدوينتي إلى مُلهمي عامر عِـفّـت
وما أن شرعت في الكتابة
حتى سمعت صوت صفير الغسالة
لتعلن انتهائها من دورة الغسيل
فـ قمت من مقعدي واتجهت نحو الحمام
وافرغت حمولة الغسالة من الملابس الملونة
في طشت بلاستيكي كبير أزرق اللون
واتجهت بـ حمولتي إلى غرفة الولد الغائب
لنشرها على المنشر المعدني
.
.
أثناء نشري للغسيل
خطر على بالي مشهد تخيلي
تخيلت أنني طلبت من مروان أن ألتقي بفتاته الجديدة
وأنه وافق ولم يعترض
تخيلت أننا تقابلنا ثلاثتنا في هذا المقهى الفرنسي
القابع في شارع جزيرة العرب بالمهندسين
وتخيلت انني كنت لطيفة ومهذبة مع فتاة مروان الجديدة
ولم أسلك أي سلوك من شأنه أن يوتر اللقاء الثلاثي
.
.
ابتسمت لخيالاتي
وتساءلت
ماذا لو أني بالفعل طلبت من مروان أن ألتقي بـ فتاته الجديدة ؟
سـ يرفض بالتأكيد
هو لا يثق في ردود أفعالي
حتى لو أقسمت له بأني سأكون هادئة ووديعة
هو لن يصدقني
وسيضحك ضحكته المحببة إلى قلبي
ويقول لي من خلالها
" يسطا هو أنا مش عارفك ؟ "
.
.
انتهيت من نشر الملابس الملونة
ثم ألتقطت كومة المناشف والبشاكير
ووضعتها في الغسالة
وأدرتها على دورة غسيل جديدة
.
.
ما ان انتهيت من مهامي المنزلية
حتى رجعت إلى مقعدي
ووضعت اللاب توب على فخذاي
وها أنا أكتب لكم هذه التدوينة التفصيلية لـ نهاري
وما أن انتهى منها حتى سـ أشرع في استكمال تدوينتي
إلى مُلهمي عامر عِـفّـت
_________________
إنـــتـــهـــى
2 comments:
يا حلاوة سردياتك يا ست نوران
:)
أنا عاجبني لغز الإسم
أول حرف من اسمه ع وأخر حرف من اسم ابوه ت واسم عامر عفت قريب من اسمه الحقيقي
يبقى هو اسمه عمر أو عمرو أو عمار
وأبوه اسمه رأفت أو رفعت
يبقى عندنا 6 احتمالات
عمر رأفت ,, عمر رفعت ,, عمرو رأفت ,, عمرو رفعت ,, عمار رأفت ,, عمار رفعت
بالله عليكي يا نوران لو الإسم الصحيح واحد من ال 6 أسامي دي اديني اشارة
Post a Comment